كثيرون هم من يتكلمون عن المغترب في مجتمعنا السوداني منذ أن بدأت ثورة الاغتراب ألــــــي
المملكة العربية السعودية وألي كافة الدول بمنطقة الخليج العربي .
فبرغم من هذا فقد كان المهاجرين قلة وهم ذوى خبرات ومطلوبين لـــدى الكثير مـــن شعـــــوب
تلك الدول لما يميز السودالمغتربين كانانة وبساطة وخلـــق برغم مما استفادة من العلــم
وجزء من هؤلاء السودانيين المغتربين كان بسيطا نال من العلم القليل منه ألا أنهم وضعوا
بصمة للمواطـــــن الســــوداني بهذه الدول ومن الواجب علينا حقا أن نشكرهم ونقدرهم جميعا
صحيح أنهم غير مشكورين لآن نشأتهم بنيت على تعاليم ديننا الإسلامي ولآن آبائهم وأجدادهم
وبقية قبائلهم غرزت فيهم كل الصفــــــات الطيبة التي يتمتعون بها ومازالوا متمسكون بها ألي
يومنا هذا البعض منهم صار من أصحاب ذوى النفوذ في بعض هذه الدول .
هؤلاء الرجال هم أصحاب الفضـــل الكبير في استقدام جميع المهن من السودان ألي هذه الدول.
كانوا هؤلاء المغتربين يغضون النظر ألي مستقبلهم وكان شغلهم الشاغل هو راحة أهلهم وذويهم
وأقاربهم وعشيرتهم حتى جيرانهم وأصدقائهم وزملائهم في الدراســة ومدهم بكل مايحتاجــــون
لهم من المال عندما كانت العملة الســـــودانية عالية السعر قبل الانهيــار الاقتصـادي الذي أصاب
سوداننا الحبيب وقتها رأت الدولة بأنه لابد من تشجيع المغتربين بتحويل أموالـــهم عبر البنوك
ووافق البنك المركزي بتشجيع المغتربين بسعر تشجيعي للدولار الأمريكي مبلغ 32.50 قرش
تخيلوا أين كنا وأين أصبحنا اليوم وقتها ليس هنالك في ذلك الوقت ســـــــــوق أسود للعملات
أو تجار عملة بمنطقة الخليج عبر التحويل السريع بالهاتف الذي ساهم اليوم في انهيار الاقتصاد
لدولتنا الحبيبة وعلى ما أعتقد قد صدق به لعدم وجود قانون حاليا لحماية الاقتصاد السوداني
من الانهيار أكثر وعدم وجود الرقابة عن داخليا للآسف ؟؟؟؟
هنا بدأ السودانيين المغتربين بتحويل كآفة رواتبهم وتحويلاتهم عن طريــــــــــق البنوك وكم كانت
زيارات كبار مسئولي البنوك التجارية بالسودان يزورون هذه الــــــــدول لفتح الحسابات وتسهيل
مهام السودانيين المقيمين بهذه الدول حقا كانت خدمات راقية وكنا نحس وقتها بأن بلادنا تقدرنا
وتحافظ على سياسة الاقتصاد وتدعيم خزائن البنوك بالعملة الأجنبية .
ناهيك عن المبالغ المدفوعة من المغترب للدولة من ضرائب وذكاه ومساهمات ورسوم الدخـــول
والخروج ولا ننسي القيمة بالعملة الأجنبية لرسوم السفارة المفروضة على أسعار قيمة جــــــواز
الخاص بالسفر السوداني وقصر مدته كل عامين لتجديده ورسوم الشهادات الخــــاصة بالمواليد
ورسوم ألإضافات الخاصة بهم. بالإضافة ألي رسوم الجاليات التي لاتخدم أحد أطلاقــــــــــــــــا.
ألي هذا الوقت فنحن نتسآل أين هذه الأموال المدفوعة منذ العام 1980 م الإجابة كانت أنهـــــا
تتحول إلي الصحة والتعليم والدفاع والسياحة والمديريات وخــلافه ولم نرى شيئا مما يذكر ؟؟
هذا هو المغترب :ـ
مازال متمسكا بهذه الألتزمات تجاه ذويه وموطنه إلي يومنا هذا بالإضـــافة إلى أخلاقياته المميزة.
هم هؤلاء المغتربين القابعين في الغربة بالسنوات الطـــــوال ليس حبا بالغربة بـل يعانون مـــن
أمور كثير إلى ما آل إليه الوضع بسوداننا اليوم.
فالغريب في الآمر حقا صار الكل داخل السودان يحكى عن المغتربين بدول الخليج بما لايمــكن
قوله هنا وهنالك والبعض صار يسخر منهم ببعض النكات من قبل بعض الفرق الفكاهيه كما أنها
تعرض بالشاشات الفضائية في شكل غير لائق ليضحك الآخرون أمثالهم لهذا النوع الرخيص من
التسويق لشخصياتهم الغير مقبولة بالنسبة لنا .
أما من ناحية الأقارب والأصدقاء فقد لم يتذكر منهم دور هذا المغترب له بعدما من الله عليه من
النعم التي حتى وأن أصدرنا له قانون ( من أين لك هذا ) فواله لم يجد جوابا له؟؟؟؟
وصار كل منهم يسأل لما كل هذه الغربة أيها المغترب وما الذي فعلته خلال كـل هذه السنوات؟
1- لم يتذكر منهم من ساعده في دراسة أبنائه وبناته بالخارج في تسديد المصاريف
2- لم يتذكر منهم من سدد له كافة الديون المستحقة عليه عندما أدخل بالسجن وكان لابد من
ســــــــداد الشيكات المستحقة عليه ليفرج عنه ويعيده لبيته معززا مكرما
3- ولم يتذكر منهم من أرسل له الشيلة الخاصة بالزواج ومصاريفه شهر العسل .
4- لم يتذكر منهم من أرسل لهموتور المياهلادة من جهاز طفل وفرش الغرفة لزوجته
والمصاريف الخاصة لخروف السماية .
5- لم يتذكر منهم من أرسل له موتور المياه لزراعته والأدوية والأجهزة الطبية لأسرته ،
6- لم يتذكر منهم من كان يرسل لهه الهدايا إلى أسرته ونسابته وأبناء وبنات الحي ؟؟؟
7- لم يتذكر منهم من كان يرسل له المصاريف الشهرية لمجابهة الحياة اليومية ؟؟؟؟
8- لم يتذكر منهم من كان يرسل له مصاريفه في المناسبات والأعياد ؟؟؟؟؟
حقا أخوتي لم نكن يوما هكذا أين نحن؟؟ولا نريد أن نكون هكذا ناكرين وجاحدين حق غيرنا
نحن كمغتربين لانرغب بشكرنا ولم نقم يوما بأعداد دفاتر لنقيد عليها كافة العمليات التي قمنا بتنفيذها
فهي لأحبتنا وأخوتنا وأهلنا اللذين نكروا هذا الشىء وصرنا نحن لاشىء لا والله أننا حقا غير نادمين
على تلك المساعدات لأننا نحن الأصالة في التربية الإسلامية الصحيحة ليس قولا بل فعلا نعرف معنى الإخوة
والصداقة والمحبة وخيرنا لأهلنا مهما يقال عنا فالحسنات لنا من عند الله الرازق الواهب .
هنالك الكثير من أخوتنا المغتربين بهذا الشكل فهل يعيبهم هذا الوفاء .
منا من لم يوفر له حتى مسكنا لعياله ؟؟؟
منا من لم يقم بعمل خاص يدر عليه ثروة يستطيع أن يعيش هو وأسرته كتجار اليوم ؟؟؟
وماهو دور الدولة لهذا المغترب فهل ياترى قدمت له شيئا يستفيد منه في حياته أن كان له عمر
فلا والله صار الوطن والمواطن داخل السودان يستهزئون حقا بالمغترب لما كل هذا حقا ماهـو
الذي جنيناه وماذا قدمت لنا دولتنا الفتية تجاهنا :ـ
لما هذا التعامل الذي يفقدنا الثقة في أهلنا من كلامهم الجارح عنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لما هذا التعامل من قبل أداراه المطار والموانئ من الاستقبال والتفتيش والإجراءات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لما هذا التعامل بالطرق العامة والدوائر الحكومية عن الخدمات التي نرغب فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لما هذا الأسلوب الغير أخلاقي للفرق الفاكهية والفنانين والفنانات اللذين هم دون المستوى؟؟؟؟؟؟
لما هذا التعامل من قبل السفارات التي تمثلنا وعدم وجود خدمات تقدمها لنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لما هذا التعامل في الشارع العام من النميمة والألفاظ الغير لائقة عن المغتربين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لما تجحد الدولة في تعليم أبنائنا نحن المغتربين على أساس الشهادة العربية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لما ندفع الرسوم الخاصة بالتعليم بالعملة الأجنبية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس نحن سودانيين ومقيمين شرعيا ونعتبر مهاجرين من دولتنا ؟؟؟
لما كل هذا التعامل الذي ترك البعض من المغتربين يستغنى عن الجنسية السودانية ؟؟؟
لما كل هذا هل لأننا قدمنا الغالي والنفيس وزهرة شبابنا إلى كل من نهتم بهم برغم من مشاكلنا
التي نعانيها بهذه الدول من ساعات متواصلة للعمل بعيدين عن أهلنا وأقاربنا ووطننا الذي نفتخر
ونعتز نه ولا نقبل حتى الحديث عنه بما لايليق به ولا بحكومته من غير بنى جنسنا ؟؟؟؟؟؟؟؟
لما كل هذا فنحن نمثلهم في هذه الدول بأخلاقياتنا وبشهاداتنا وبعلمنا وبإخلاصنا ووفائنا والغريب
حقا صاروا مواطني هذه الدول هم من يمدحوننا ويشكرون فينا بثقتهم فينا كجالية متفردة فــــــي
العالم بأسرة نتيجة ترابطنا التام كسودانيين في كافة المناسبات العامة والخاصة .
فنحن هنا استشاريين ومهندسين وأطبــاء وفنيين واقتصاديين ومحاسبين ومدرسين ومستثمــرين
وموظفين بمجالات مختلفة وهنالك فئات العمال والسائقين والرعاة اللذين يقدمـــــون الكثير الكثير
ومنهم من تطورت خبراته ومنهم من تفتحت بصيرته بحضارات لكم نتمنى أن تكون يوما مـــــــاء
ببلادنا من تطوير في الصحـــة والتعليم وتخطيط المــــــدن العمرانية وتخطيط المــدن الصناعية
بالإضافة إلى أعمـــــــــال جماليات المدن من شواطئ ومدن ترفيهية وأسواق ألمول المغلقة بكل
جمالياتها من التصميم والديكور والفن الابداعى لتخطيطها بالإضافة إلى تطـــوير نظام الصرف
الصحي والمجارى وشبكات الكهرباء والهاتف والمياه وسفلتة وأرصفة الطرق والجســــــــور
وانفتاح الأسواق وجماليات المطارات وتنظيم العالمي لنظام الحاسب الالى لربط كافة المصالح
الخاصة بالدولة لتصب في البنوك المحلية حفاظا على المال العام كل هذا نتمناه لبلدنا الحبيب.
حقا أننا نغير كثيرا على تشاهده أعيننا في هذه الدول برغم من عمرها الصغير في النهضة ألا
أنها استطاعت أن تبنى وتعمر أشياء ولا في الخيال يفتخر بها كل من يراها فلكم هي للوحـــات
جميله حقا في كـــــــل كافة المجالات لادعى لذكرها نتمنى أن يطول الله في أعمارنا وأن نــــرى
هذا التطور في كافة المجالات بوطننا الحبيب فنحن لدينا كافة التخصصات من الكوادر البشرية
فهنيئا لك ياسودان بنا فنحن المغتربين نفتخر بأننا سودانيين برغم من كل هذا فقد حافظنا على
سودانيتنا ورفع أسمك عاليا في كافة المجالات المختلفة .
فلطفا بنا أخوتنا وأخواتنا شيبا وشبابا بسوداننا بكافة مناطقه الحبيب ولتقفوا جميعا حقا للحظة تشكرون فيها
هذا المغترب الذي وضع بصمة لهذا الاسم الذى يدعى ((السودان)) في كافة دول العالم أسما نفتخر ونعتز به
أنا سوداني أنا ؟؟
وأعتز ببلادي أنا ؟؟؟
