نافذة على الموت ، و هي أخطر من أنفلونزا الخنازير

بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين و أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له و اشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه

أحبتي في الله موضوعي هذه الليلة عن داء أخطر من انفلونزا الخنازير و يعلم ثم يعلم الله أنني لا أريد
أن أجرح مشاعر المدخنين و اسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يعصم قلوبهم و جوارحهم من التدخين فوالله ثم والله أنها
نصيحة من القلب فوالله ما تصعب على صاحب الإرادة و هذا الشهر الفضيل فرصة لا تعوض فقف بين يدي الله و اسأله
ان يعينك على تركه و هذه بعض مصائب التدخين و أضراره عافانا الله و إياكم منها ، و من عاش على هذا الوطن الغالي
فهو والله سبب في الكسل و الخمول و التهاون في العبادات و سبب في التحرج من الجلوس مع الطيبين و الوالدين و الزوجة و الأولاد .. فاللهم لطفك يا ربي

فلذلك إن هناك خطراً عظيما و بلاءا جسيما وشبحا مخيف قلّ أن يسلم منه ذكر أو أنثى أضحى
ذلكم الخطر يلتهم الناس التهام دون شفقة أو رحمة انه اشد خطر من مرض الكوليرا واشد خطرا من الحمى الشوكية التي تبذل الحكومات و الشعوب جميع طاقاتها للحد من خطورته أو القضاء عليه
.. في الحقيقة هو نافذة الموت و طريق الدمار ، بوابة المسكرات والمخدرات ورغم خطورته و إجماع العقلاء على
شؤمه إلا أن الناس مقبلون عليه و يزداد رواده في اليوم و الليلة أضعاف مضاعفة .. إن هذا الخطر نافذة الموت الإدمان المحبوب .. إنه التدخين
تلك الآفة التي انتشرت في زماننا و أخذت تحيط بأفراد المجتمع ذكورا وإناثا شبابا وكهولا حتى
وصل خطره إلى صغار السن الذين لم يبلغوا العاشرة من أعمارهم و إن أضرار التدخين واضحة بينه في ميدان الصحة
والاقتصاد و قبل ذلك فان التدخين محرم و كبيرة من كبائر الذنوب و ذلك بالإصرار على شربه و تناوله .. إن للتدخين آفات
وأخطار عظيمة لا يتصورها بشر ولو قدر الله جل وعلى لنا رؤية قلب و رئة المدخن لما استطاع احد الجلوس بجانبه و مع
ازدياد خطورته الا ان الناس في تواصل مستمتر و علاقة وطيدة مع هذا الخطر الوبيل وكثير من المدخنين يعتبرون في
عداد الموتى وانهم اطلوا برؤوسهم الى الموت عبر نافذة التدخين وجميع المدخنين مرضى ومصابون بالسرطان الرئوي
الذي يظهر لهم عند الاستمرار في تناول الدخان وشربه كل يوم و سنرى من اضرار التدخين و احصائياته ومما يصنع ما
يشيب لهوله الرأس ولا اظن عاقلاً يسمع ذلك كله ثم يرغب في شربه .. ولن يستمر في شربه الا رجل يحتاج الى مراجعة عقلة و الكشف عنه ..
للتدخين دور اساسي في حدوث الكثير من الامراض اكثرها :
امراض قصور الدورة الدموية التاجية للقلب وسرطان الرئة و الالتهابات الشعبية المزمنة و انتفاخ الرئتين و قد اثبت العلم
الحديث بشكل قاطع وباتفاق علماء الطب اهل الاختصاص ان التدخين سبب رئيس لكثير من الامراض واخطرها السرطان ولا ينكر ذلك الا متجاهل او جاهل بحقيقة امر التدخين ومضاره
فقد قال الله تعالى ( ويحرم عليهم الخبائث ) فالتدخين خبيث بضرره ورائحته و يقول تعالى ( ولا تلقوا بايديكم الى التهلكه ) ويقول الرسول ( لا ضرر ولا ضرار )
يقول الله تعالى ( ولا تقتلوا انفسكم ) فالتدخين له رائحة كريهة تسبب
الضيق والنكد .. فكثير من المدخنين يؤذون الناس برائحة الدخان وبانتشار الامراض و تلويث الهواء و مما يلدى له
الجبين و يتفطر له القلب تلك الصور المشوهة.. حيث يدخنون في ساحات الحرم .. فإن المدخن يعرف بسواد شفتيه و
سواد وجهه حيث لوث تلك الشفاة التي خلقت من اجل الذكر والصلاة فتتلوث بصحبة الشيطان فلا يستطيع ان ينطق
بشهادة التوحيد وربما انقلب وجهه وجسده بين يدي المغسل الى سواد مظلم وكم سمعنا من قصص كثيرة تبكي العيون و ترعب القلوب

فإن مشكلة التدخين تضافعت بشكل ملحوظ و تزايد الاقبال عليها و هي ظاهرة مرضية موحشة
ومخيفة وكلما منعوا من التدخين في مكان عام لجئوا الى دورات المياة فهي المكان الأمين لهم .. لو نظر المدخن لحاله
وجلس متأملاً في الاموال التي ينفقها في الدخان لوجد انه ينفق اموال طائلة قد تسبب له حسرات وزفرات و إن مئات
الملايين تحرق سنوياً على شكل سجائر و مئات الملايين تنفق سنويا من اجل قتل الناس و لعلاج الامراض الناتجة عن
التدخين فالخطر يحوم حولكم ويوشك ان تقعوا فيه ان السجارة تتركب من عدة مركبات كيميائة يصل عددها الى 4000
مركب كيميائياً و اكثر من 40 مركبا منها تسبب السرطان و اليكم بعض مركباتها ومكوناتها

الزرليخ وهو المستخدم في سم الفئران وحامض الاستيك المستخدم في صبغة الشعر و الامونيا الذي يدخل في
تكوين المنظفات ومواد تنظيف المجاري و بوتان من انواع الوقود الخفيف و المستخدم في الولاعات وكادينيوم و
المستخدم في صناعة البطاريات والرصاص وهو عنصر فلزي ثقيل خطير السمية و فينول وهو مطهر مبيد للحشرات
والقطران المستخدم في الطرق الازفلتيه و توليون وهو غراء التحنيط الى غير ذلك من المركبات القاتلة فبعد ذلك هل
سيرفع احد الى فمة سجاره واحدة وهي تستخرج من مركبات يتقزز من ذكرها العاقل فلا اظن شخصاً سيدخن بعد سماع هذا الامر سأدلك كيف تتخلص من هذا الوباء
أولا الاستعانة بالله الجأ الى الله جل في علاه و اسأله سبحانه ان يعينك على تركه وكراهيته و اصدق مع الله في ذلك و ستجد الاعانة و التوفيق

ثانياً البعد عن اسباب التدخين فيجب عليك ان تبتعد عن مسببات التدخين وكل ما يذكرك بالتدخين

ثالثا الاقلاع التدريجي فمثلاً لو ان الانسان يدخن في اليوم خمس مرات فليجعلها مرتين وهكذا
وصلوا وسلموا على معلم الانسانية وخير البشرية محمد ابن عبد الله عليه افضل الصلاة و ازكى تحية

ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ..
ها أنتم يا أحبتي قرأتم و تمعنتم في الأضرار هل بقي عندكم إصرار على التدخين ؟
أعتقد لا .. اسأل الله أن يقينا وإياكم من كل داء و من كل بلاء و يعلم الله إنه داء و بلاء بمعنى الحقيقة و الآن سأضع لكم سؤال واتمنى الجواب عليه .. مدخن وغير مدخن
هل وجدتم حسنة واحدة في التدخين ؟ و أذكروا لي من الأضرار خمس أشياء